مذاق مختلف لاحتفالات المصريين هذا العام بذكرى انتصارات حرب اكتوبر المجيدة حيث تأتي لأول مرة بعد ثورة يناير، وهما الحدثان التاريخيان اللذان فاجئا العالم بقدرة هذا الشعب العظيم على هزيمة المستحيل.
ويحيي مصراوي هذه الذكرى العظيمة بسلسلة من الحوارات مع أبطال حرب اكتوبر العظام الذين حملوا ارواحهم على كفوفهم من اجل رفعة وعزة هذا الوطن، ليكشفوا عن أسرار جديدة في حرب العاشر من رمضان المجيدة.
ومن بين هؤلاء الابطال الذين شاركوا في انتصار اكتوبر اللواء احمد أسامة ابراهيم قائد قوات الصاعقة في معركة ثغرة الدفرسوار.
ويتذكر اللواء اسامة دوره في حرب اكتوبر وتحديدا في معركة الثغرة بقوله: جاءني امر من قيادة العمليات بالتحرك للإسماعيلية لتدمير قوة من العدو تقدر بكتيبة مشاة وسرية دبابات نجحت في الدخول الى الدفرسوار، وطلب مني الاستيلاء على تلك النقطة مرة أخرى، حيث كانت نقطة الدفرسوار تحت سيطرة الاسرائيليين ونفذنا الهجوم ونجحنا في استعادتها، لكنهم نجحوا في السيطرة عليها مرة اخرى.
ويتابع: تحركت المجموعة يوم 19 ودخلنا الاسماعيلية، وذهبت لمقابلة رئيس اركان حرب القوات المسلحة سعد الشاذلي، في مركز قيادة الجيش الثاني الميداني، وقال لي: معك الف جندي فقط، مقابل 3 الوية اسرائيلية أحدهم لواء مدرع والثاني مشاة ميكانيكي ومطلوب مني الدفاع عن مدينة الاسماعيلية بمساعدة لواء جوي - كان دخل للدفاع قبل ذلك وضرب.
ويضيف: تحركنا في الليلة التالية بالكتيبتين بالموازاة لترعة السويس واصطدمنا بالدبابات الاسرائيلية في منطقة ما بين عين غوصين وابو عطوة ودارت معركة غير متكافئة، فقد كان تسليحنا خفيفا من البنادق الآلية والاربي جيه والعدو بدباباته ومدفعياته وبكل قوته، ومع هذا ثبتنا وسبب ثباتنا ان احنا كنا في ارض زراعية مليئة بشجر مانجو، وكانت خسائرنا قليلة جدا في المعركة، وتمسكنا بالدفاعات لأخر طلقة واخر رجل بالرغم من ان قوات الصاعقة لا تقوم بأعمال الدفاع، فهي مدربة على الهجوم فقط وعمل غارات وكمائن، لكن للضرورة احكام، ونفذنا مجموعة ضخمة من الكمائن للدفاع عن الاسماعيلية، وحدثت بطولات من الجنود والضباط ومنهم مقدم اسمه مجدي يوسف، وهو من الابطال الكبار، ضرب بقنبلة الف رطل قذفته هو ومركز قيادته، والى يومنا هذا مجدي لا يسمع ولا يتكلم ويعاني من ضعف شديد في البصر.
وقال اللواء أسامة: دبابات العدو ظلت طوال الليل تتحرك وتحدث اصواتا عالية لتخويف الاهالي والقوات وعندما ذهبت لقيادة الجيش لأطلب دبابات قالوا لي: معندناش حاجه خالص، لكن قائد الجيش كان عنده عربتين مدرعتين فقررت استعمالهما لخداع العدو، حيث امرت الجنود فقيادتهما طوال الليل لاحداث اصوات عالية ، لاستعراض القوة بالصوت اعتمادا على الظلام في المنطقة واعتقد اليهود ان قوة مدرعة ودبابات انضمت لنا.
وفي الصباح بدأ اريل شارون يهجم بمجموعة فيها لواء مظلات ولواءين دبابات، لكننا نجحنا في قتل حوالي 200 فرد منهم فأوقفوا الهجوم المترجل وبدأوا يهجمون بالدبابات، لكننا كنا قد نصبنا عدد كبير من الكمائن منتشرة في كل مكان وعلى اكثر من خط، وضربنا الدبابات وهي بـ "ار بي جيه" ودمرنا 27 دبابة وخسائرنا لم تتعدى 20%، وفي هذه المعركة تجرع شارون مرارة ذل الهزيمة .
وأراد الجانب الاسرائيلي تبادل الجثث عن طريق البوليس الدولي، لكن الغدر طبعهم، حيث قتلوا عدد من الاسرى المصريين ليبادلوا جثثهم بجثث الجنود الاسرائيليين الذي ماتوا في معركة الامس.
وبعد الاتفاق على تبادل الجثث جاء اليهود وحفروا وبحثوا في المنطقة شبرا شبرا ليجمعوا جثث، ورفات جنودهم حتى انهم وجدوا عظمة حمار ميت فأخذوها من باب الاحتياط ووضعوها في كيس، وحتى الان يبحث الإسرائيليون عن جثتين مفقودتين في هذه المعركة.
وقال اللواء أسامة ان الجيش المصري عبر بالكامل الى الضفة الشرقية من القناة وبقي في الغرب بعض الاداريين واحتياطي ضعيف بالقاهرة مع ذلك اخذ الرئيس الراحل انور السادات قرار بعدم انسحاب اي جندي من سيناء للغرب لمواجهة الثغرة خوفا من خفض معنويات القوات، ونجحنا بفضل الله في الصمود حتى تم الاتفاق على وقف اطلاق النار وسحب القوات.
اللواء احمد أسامة ابراهيم ولد عام 1937 في محافظة اسيوط، وتخرج في الكلية الحربية عام 1957، وحاصل على ماجستير العلوم العسكرية، وزميل اكاديمية ناصر كما حصل على نوط الشجاعة مرتين في حرب اليمن وفي حرب الاستنزاف، كما حصل على وسام النجمة العسكرية عن جهوده في حرب اكتوبر، ثم عين مدرسا في كلية اركان الحرب عام 1974.
ويحيي مصراوي هذه الذكرى العظيمة بسلسلة من الحوارات مع أبطال حرب اكتوبر العظام الذين حملوا ارواحهم على كفوفهم من اجل رفعة وعزة هذا الوطن، ليكشفوا عن أسرار جديدة في حرب العاشر من رمضان المجيدة.
ومن بين هؤلاء الابطال الذين شاركوا في انتصار اكتوبر اللواء احمد أسامة ابراهيم قائد قوات الصاعقة في معركة ثغرة الدفرسوار.
ويتذكر اللواء اسامة دوره في حرب اكتوبر وتحديدا في معركة الثغرة بقوله: جاءني امر من قيادة العمليات بالتحرك للإسماعيلية لتدمير قوة من العدو تقدر بكتيبة مشاة وسرية دبابات نجحت في الدخول الى الدفرسوار، وطلب مني الاستيلاء على تلك النقطة مرة أخرى، حيث كانت نقطة الدفرسوار تحت سيطرة الاسرائيليين ونفذنا الهجوم ونجحنا في استعادتها، لكنهم نجحوا في السيطرة عليها مرة اخرى.
ويتابع: تحركت المجموعة يوم 19 ودخلنا الاسماعيلية، وذهبت لمقابلة رئيس اركان حرب القوات المسلحة سعد الشاذلي، في مركز قيادة الجيش الثاني الميداني، وقال لي: معك الف جندي فقط، مقابل 3 الوية اسرائيلية أحدهم لواء مدرع والثاني مشاة ميكانيكي ومطلوب مني الدفاع عن مدينة الاسماعيلية بمساعدة لواء جوي - كان دخل للدفاع قبل ذلك وضرب.
ويضيف: تحركنا في الليلة التالية بالكتيبتين بالموازاة لترعة السويس واصطدمنا بالدبابات الاسرائيلية في منطقة ما بين عين غوصين وابو عطوة ودارت معركة غير متكافئة، فقد كان تسليحنا خفيفا من البنادق الآلية والاربي جيه والعدو بدباباته ومدفعياته وبكل قوته، ومع هذا ثبتنا وسبب ثباتنا ان احنا كنا في ارض زراعية مليئة بشجر مانجو، وكانت خسائرنا قليلة جدا في المعركة، وتمسكنا بالدفاعات لأخر طلقة واخر رجل بالرغم من ان قوات الصاعقة لا تقوم بأعمال الدفاع، فهي مدربة على الهجوم فقط وعمل غارات وكمائن، لكن للضرورة احكام، ونفذنا مجموعة ضخمة من الكمائن للدفاع عن الاسماعيلية، وحدثت بطولات من الجنود والضباط ومنهم مقدم اسمه مجدي يوسف، وهو من الابطال الكبار، ضرب بقنبلة الف رطل قذفته هو ومركز قيادته، والى يومنا هذا مجدي لا يسمع ولا يتكلم ويعاني من ضعف شديد في البصر.
وقال اللواء أسامة: دبابات العدو ظلت طوال الليل تتحرك وتحدث اصواتا عالية لتخويف الاهالي والقوات وعندما ذهبت لقيادة الجيش لأطلب دبابات قالوا لي: معندناش حاجه خالص، لكن قائد الجيش كان عنده عربتين مدرعتين فقررت استعمالهما لخداع العدو، حيث امرت الجنود فقيادتهما طوال الليل لاحداث اصوات عالية ، لاستعراض القوة بالصوت اعتمادا على الظلام في المنطقة واعتقد اليهود ان قوة مدرعة ودبابات انضمت لنا.
وفي الصباح بدأ اريل شارون يهجم بمجموعة فيها لواء مظلات ولواءين دبابات، لكننا نجحنا في قتل حوالي 200 فرد منهم فأوقفوا الهجوم المترجل وبدأوا يهجمون بالدبابات، لكننا كنا قد نصبنا عدد كبير من الكمائن منتشرة في كل مكان وعلى اكثر من خط، وضربنا الدبابات وهي بـ "ار بي جيه" ودمرنا 27 دبابة وخسائرنا لم تتعدى 20%، وفي هذه المعركة تجرع شارون مرارة ذل الهزيمة .
وأراد الجانب الاسرائيلي تبادل الجثث عن طريق البوليس الدولي، لكن الغدر طبعهم، حيث قتلوا عدد من الاسرى المصريين ليبادلوا جثثهم بجثث الجنود الاسرائيليين الذي ماتوا في معركة الامس.
وبعد الاتفاق على تبادل الجثث جاء اليهود وحفروا وبحثوا في المنطقة شبرا شبرا ليجمعوا جثث، ورفات جنودهم حتى انهم وجدوا عظمة حمار ميت فأخذوها من باب الاحتياط ووضعوها في كيس، وحتى الان يبحث الإسرائيليون عن جثتين مفقودتين في هذه المعركة.
وقال اللواء أسامة ان الجيش المصري عبر بالكامل الى الضفة الشرقية من القناة وبقي في الغرب بعض الاداريين واحتياطي ضعيف بالقاهرة مع ذلك اخذ الرئيس الراحل انور السادات قرار بعدم انسحاب اي جندي من سيناء للغرب لمواجهة الثغرة خوفا من خفض معنويات القوات، ونجحنا بفضل الله في الصمود حتى تم الاتفاق على وقف اطلاق النار وسحب القوات.
اللواء احمد أسامة ابراهيم ولد عام 1937 في محافظة اسيوط، وتخرج في الكلية الحربية عام 1957، وحاصل على ماجستير العلوم العسكرية، وزميل اكاديمية ناصر كما حصل على نوط الشجاعة مرتين في حرب اليمن وفي حرب الاستنزاف، كما حصل على وسام النجمة العسكرية عن جهوده في حرب اكتوبر، ثم عين مدرسا في كلية اركان الحرب عام 1974.