قرأت هذا الموضوع المفيد للجميع وأردت نقله للفائدة
كيف نقضي إجازة مفيدة؟؟؟
لقد انقضت والحمد لله امتحانات منتصف العام الدراسي والتي نرجو من الله تعالى أن تكونوا قد وفقتم في أدائها، جعلكم الله من الناجين الحاصلين على أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة إن شاء الله.
وقد أقبلت إجازة منتصف العام، وهي إجازة ليست طويلة ولكن بالاستعانة بالله وبالتنظيم الجيد والعزم المخلص تستطيعون أن تستفيدوا من كل ساعة فيها، وتستثمروها أفضل استثمار فإذا انقضت شعرتم بالرضا عن أنفسكم، وتجددت هماتكم لمواصلة عمل من أجلِّ وأفضل الأعمال.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة" (أخرجه الترمذي).
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم، إن الله عز و جل وملائكته، وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير" (صحيح).
أحبتي:
إن فترات الفراغ هي فرصة لن تعوض وأوقات ثمينة أمرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- باستثمارها والاستفادة منها وعدم إهدارها في كسل أو في سفاسف الأمور، خاصةً مرحلة الشباب..
[size=21]قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعظه: "اغتنم خمسًا قبل خمس، شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك". (حديث صحيح على شرط الشيخين).
والإجازة نعمة كبيرة، وللأسف أن كثيرًا منا لا يقدرها حق قدرها فيهدرها في نوم وكسل أو في أمور تافهة لا تفيد بقدر ما تضر وكفى بها وزرًا أن تسلبك أغلى ما تملك؛ ألا وهو عمرك.
وهل أعمارنا إلا أيام وساعات وثوان تنقضي، فإذا مضى جزء من عمرنا فلن نستطيع تعويضه أو إرجاعه إلى قيام الساعة.
فانتبي أختي الغاليه: واحذري من سارقي الأوقات، سواء كانوا أفرادًا أو كانت أعمالاً لا تُفيد.
عن أبي عباس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ" (صحيح البخاري).
فهيا بنا ننفذ أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ونغتنم فراغنا قبل شغلنا، ونستفيد قدر استطاعتنا من هذه النعمة ( أوقات الفراغ ).
ولكن كيف نستفيد من هذه الأوقات الثمينة؟
إن أول ما عليك عمله- أختي الشابه- أن تبدأي الإجازة بإمساك ورقة وقلم وتحديد قائمة الأعمال التي تريدي القيام بها في فترة الإجازة، وحبذا لو وضعت لتلك الأعمال جدولاً يحدد أوقاتها حتى لا يطغى وقت أحدها على الآخر.
ولا تنسَ أختي أن تجعلي قائمةً من العبادات والطاعات على رأس هذا الجدول، خاصةً
ومع الإكثار من العبادات والطاعات يمكنك أيضًا أن تزيد من حسناتك خلال قيامك بالأعمال الدنيوية الأخرى من خلال تجديد نيتك وإخلاصها لله قبل القيام بأي عمل منها واتباع سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيها، والالتزام بالآداب الإسلامية عند أدائها، وبذلك تكون قد استفدت بوقتك أقصى استفادة ممكنة.. علم وعمل وترفيه وفي نفس الوقت زيادة في الحسنات.
ومن أهم الأعمال التي تستطيع القيام بها في الإجازة والتي ربما تكون قد شغلت بالدراسة عنها بر الوالدين ولا أقصد بذلك طاعتهما وعدم إغضابهما فهذا أمر لا عذرَ فيه في شغل أو فراغ، ولكني أقصد أن تكون دائمًا في خدمتهما وقضاء حاجاتهما ومساعدتهما، وأن تخصصي وقتًا لمؤانستهما وملاطفتهما بالحديث معهما في أمور الدين والدنيا والتسرية عنهما بطيب الكلام...
قال الله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾ (العنكبوت:
وقال- صلى الله عليه وسلم- "رغم أنفه، ثم رغم أنفه. رغم أنفه من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة". (أخرجه مسلم).
ومن برهما أيضًا صلة الرحم التي شُغلنا عنها في زحمة أعمالنا فها هي الإجازة تأتي تحمل خيرًا عظيمًا وفرصة طيبة لزيارة أقاربنا والتجمع معهم ووصل حبل الله من خلال وصلهم، فصلة الرحم واجبة على المؤمنين وقطعها معصية كبيرة
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه.."، "من أراد أن ينمى له في عمره ويبارك له في رزقه فليصل رحمه".
ومن الأعمال التي يجب ألا يخلو منها جدولك اليومي
سواء في الإجازة أو أيام الدراسة- والتي تعتبر أيام الإجازة فرصة لزيادة الاهتمام بها- الرياضة فقد حثنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الاهتمام بصحتنا وقوة أبداننا، وكان- صلى الله عليه وسلم- يشجع أصحابه على التريض من سباق ومصارعة ونحوها وأمر المسلمين بأن يعلموا أولادهم رياضات تصلح أحوالهم وتمدهم بقوة هم مأمورون بإعدادها
فقال "عمر بن الخطاب": "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"
ولا تنسَي أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف والمقصود بالقوة هنا القوة الإيمانية والروحية والجسدية أيضًا.
والإجازة أختي الشابه فرصة جيدة لتعلم مهارة جديدة تعود بالنفع عليك وعلى غيرك فبإمكانك مثلاً تعلم مهارات جديدة على الكمبيوتر أو زيادة إلمامك بلغة أجنبية واتقانها ويمكنك تعلم فنون الخط والكتابة أو اكتساب حرفة تنفعك، ومن الممكن أيضًا ممارسة هواياتك الخاصة من قراءة وكتابة ورسم ورياضة وغيرها، أو مزاولة مهنة مناسبة لك ولظروف الإجازة تكتسب منها قدرًا ماديًّا ولو بسيطًا سيسعدك ويمدك بخبرة تفيدك في المستقبل بإذن الله،
فعن "المقداد ابن معد يكرب" رضي الله عنه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: أنه قال: "ما أكل أحد طعامًا قط خير من أن يأكل من عمل يديه، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده". (أخرجه البخاري).
ولا تنسَ أختي فضل مَن يتعلم العلم ويعلمه؛ فإن كان لك معرفة جيدة بأي شيء مفيد فحاول أن تخصص وقتًا يوميًا لتعليمه لمن حولك، سواء كانوا إخوتك أو جيرانك وأصدقاؤك، ومن أفضل ما يمكن أن تتعلمه وتعلمه القرآن الكريم والعلوم الشرعية فالتحق بحلقة في مسجد أو اذهب لمن يستطيع تعليمك حسن التلاوة، ويساعدك على الحفظ وإن كانت لك مقدرة على تعليم هذه العلوم فلا تبخل بوقتك وجهدك ليباركهما الله، واجعل في نيتك التصدق بالوقت والجهد ومساعدة الغير وتعليم العلم ونشر الخير والاستفادة من الفراغ وغيرها من نيات الخير التي يمكنك أن تكسب بها مزيدًا من الحسنات، ولا تنسَ أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
قال: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم"،
وعن ابن مسعود عقبة ابن عمرو أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله". (أخرجه مسلم).
فاحرصي على نشر الخير، وكن زهرةً يفوح منها شذى الإيمان يشم ريحها كل من حولك، وادعهم إلى الرشاد بالحسنى والموعظة الحسنة، وإياك أن تعجب بنفسك أو تتكبر أو تظن نفسك أفضل منهم لعلم تعلمته أو عمل صالح تقوم به، ولكن ذكِّر نفسك دائمًا أن كل ما أصبته من خير هو من فضل الله الذي يؤتيه مَن يشاء من عباده، وهو نعمة عظيمة تستحق منك أن تخر ساجدًا شكرًا لله وأن لا تعلو مستكبرًا على عباد الله، ولربما يكون من تظنُّ نفسك خيرًا منه هو أفضل وأحب عند الله لعمل لا يعلمه إلا الله.
أختي الشابه:
لا تنسَ إخواتك وأصدقاءك.. حفزيهم على الاستفادة من أوقاتهم ولا تبخلي عليهم بنصيحة تسديها إليهم تلتزم فيها بالأدب الإسلامي أو فكرة مفيدة تنفعهم، واجلسوا معًا لتنظيم أوقاتكم ولا بئس أن تتفقوا على أوقات تقضوها معًا سواء كانت عبادة أو رياضة أو تعلم مهارة أو حفظ للقرآن الكريم أو زيارة لملجأ أيتام أو غيره من الأماكن التي تزكون فيها عن أموالكم وقوتكم وشبابكم لله تعالى. ولكن انتبه واختر صحبة صالحة؛ فالمرء مع مَن أحب أي أن المرء يحشر يوم القيامة مع من كان يحبه في الدنيا، واذكر حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي رواه أبو هريرة: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم مَن يخالل" (رواه أبوداود والترمذي).
أختي الشابه الحبيبه:
اجعلي لكل من الأعمال التي نويت القيام بها وقت محددًا، وحدد وقتًا للقراءة والاطلاع والتزم به، ولا تفوتك صلاة الجماعة، خاصةً صلاة الفجر وصلاة النوافل وصلاة الضحى وعند الانتهاء من الإجازة قيِّم ما قمت به من أعمال، وضع جدولاً جديدًا لفترة الدراسة، واحذر أن يكون انتهاء الإجازة إغلاقًا لباب خير قد فتح فيها، فاحرص على متابعة ما كنت تقوم به فيها مع الحرص على أن لا يطغى ذلك على وقت الدراسة فيؤثر سلبًا على مستواك الدراسي، ولا تنسَ أن من أهم وأجل واجباتك أن تكون متفوقًا في دراستك متقنًا لعملك، حتى يرتفع شأنك وشأن أمتك بك إن شاء الله.
وفقك الله وبارك في أوقاتك، وهيا نتوكل على الله، وهيا بنا نقضي إجازة مفيدة.
[/size]
كيف نقضي إجازة مفيدة؟؟؟
لقد انقضت والحمد لله امتحانات منتصف العام الدراسي والتي نرجو من الله تعالى أن تكونوا قد وفقتم في أدائها، جعلكم الله من الناجين الحاصلين على أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة إن شاء الله.
وقد أقبلت إجازة منتصف العام، وهي إجازة ليست طويلة ولكن بالاستعانة بالله وبالتنظيم الجيد والعزم المخلص تستطيعون أن تستفيدوا من كل ساعة فيها، وتستثمروها أفضل استثمار فإذا انقضت شعرتم بالرضا عن أنفسكم، وتجددت هماتكم لمواصلة عمل من أجلِّ وأفضل الأعمال.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة" (أخرجه الترمذي).
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم، إن الله عز و جل وملائكته، وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير" (صحيح).
أحبتي:
إن فترات الفراغ هي فرصة لن تعوض وأوقات ثمينة أمرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- باستثمارها والاستفادة منها وعدم إهدارها في كسل أو في سفاسف الأمور، خاصةً مرحلة الشباب..
[size=21]قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعظه: "اغتنم خمسًا قبل خمس، شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك". (حديث صحيح على شرط الشيخين).
والإجازة نعمة كبيرة، وللأسف أن كثيرًا منا لا يقدرها حق قدرها فيهدرها في نوم وكسل أو في أمور تافهة لا تفيد بقدر ما تضر وكفى بها وزرًا أن تسلبك أغلى ما تملك؛ ألا وهو عمرك.
وهل أعمارنا إلا أيام وساعات وثوان تنقضي، فإذا مضى جزء من عمرنا فلن نستطيع تعويضه أو إرجاعه إلى قيام الساعة.
فانتبي أختي الغاليه: واحذري من سارقي الأوقات، سواء كانوا أفرادًا أو كانت أعمالاً لا تُفيد.
عن أبي عباس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ" (صحيح البخاري).
فهيا بنا ننفذ أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ونغتنم فراغنا قبل شغلنا، ونستفيد قدر استطاعتنا من هذه النعمة ( أوقات الفراغ ).
ولكن كيف نستفيد من هذه الأوقات الثمينة؟
إن أول ما عليك عمله- أختي الشابه- أن تبدأي الإجازة بإمساك ورقة وقلم وتحديد قائمة الأعمال التي تريدي القيام بها في فترة الإجازة، وحبذا لو وضعت لتلك الأعمال جدولاً يحدد أوقاتها حتى لا يطغى وقت أحدها على الآخر.
ولا تنسَ أختي أن تجعلي قائمةً من العبادات والطاعات على رأس هذا الجدول، خاصةً
ومع الإكثار من العبادات والطاعات يمكنك أيضًا أن تزيد من حسناتك خلال قيامك بالأعمال الدنيوية الأخرى من خلال تجديد نيتك وإخلاصها لله قبل القيام بأي عمل منها واتباع سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيها، والالتزام بالآداب الإسلامية عند أدائها، وبذلك تكون قد استفدت بوقتك أقصى استفادة ممكنة.. علم وعمل وترفيه وفي نفس الوقت زيادة في الحسنات.
ومن أهم الأعمال التي تستطيع القيام بها في الإجازة والتي ربما تكون قد شغلت بالدراسة عنها بر الوالدين ولا أقصد بذلك طاعتهما وعدم إغضابهما فهذا أمر لا عذرَ فيه في شغل أو فراغ، ولكني أقصد أن تكون دائمًا في خدمتهما وقضاء حاجاتهما ومساعدتهما، وأن تخصصي وقتًا لمؤانستهما وملاطفتهما بالحديث معهما في أمور الدين والدنيا والتسرية عنهما بطيب الكلام...
قال الله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾ (العنكبوت:
وقال- صلى الله عليه وسلم- "رغم أنفه، ثم رغم أنفه. رغم أنفه من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة". (أخرجه مسلم).
ومن برهما أيضًا صلة الرحم التي شُغلنا عنها في زحمة أعمالنا فها هي الإجازة تأتي تحمل خيرًا عظيمًا وفرصة طيبة لزيارة أقاربنا والتجمع معهم ووصل حبل الله من خلال وصلهم، فصلة الرحم واجبة على المؤمنين وقطعها معصية كبيرة
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه.."، "من أراد أن ينمى له في عمره ويبارك له في رزقه فليصل رحمه".
ومن الأعمال التي يجب ألا يخلو منها جدولك اليومي
سواء في الإجازة أو أيام الدراسة- والتي تعتبر أيام الإجازة فرصة لزيادة الاهتمام بها- الرياضة فقد حثنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الاهتمام بصحتنا وقوة أبداننا، وكان- صلى الله عليه وسلم- يشجع أصحابه على التريض من سباق ومصارعة ونحوها وأمر المسلمين بأن يعلموا أولادهم رياضات تصلح أحوالهم وتمدهم بقوة هم مأمورون بإعدادها
فقال "عمر بن الخطاب": "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"
ولا تنسَي أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف والمقصود بالقوة هنا القوة الإيمانية والروحية والجسدية أيضًا.
والإجازة أختي الشابه فرصة جيدة لتعلم مهارة جديدة تعود بالنفع عليك وعلى غيرك فبإمكانك مثلاً تعلم مهارات جديدة على الكمبيوتر أو زيادة إلمامك بلغة أجنبية واتقانها ويمكنك تعلم فنون الخط والكتابة أو اكتساب حرفة تنفعك، ومن الممكن أيضًا ممارسة هواياتك الخاصة من قراءة وكتابة ورسم ورياضة وغيرها، أو مزاولة مهنة مناسبة لك ولظروف الإجازة تكتسب منها قدرًا ماديًّا ولو بسيطًا سيسعدك ويمدك بخبرة تفيدك في المستقبل بإذن الله،
فعن "المقداد ابن معد يكرب" رضي الله عنه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: أنه قال: "ما أكل أحد طعامًا قط خير من أن يأكل من عمل يديه، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده". (أخرجه البخاري).
ولا تنسَ أختي فضل مَن يتعلم العلم ويعلمه؛ فإن كان لك معرفة جيدة بأي شيء مفيد فحاول أن تخصص وقتًا يوميًا لتعليمه لمن حولك، سواء كانوا إخوتك أو جيرانك وأصدقاؤك، ومن أفضل ما يمكن أن تتعلمه وتعلمه القرآن الكريم والعلوم الشرعية فالتحق بحلقة في مسجد أو اذهب لمن يستطيع تعليمك حسن التلاوة، ويساعدك على الحفظ وإن كانت لك مقدرة على تعليم هذه العلوم فلا تبخل بوقتك وجهدك ليباركهما الله، واجعل في نيتك التصدق بالوقت والجهد ومساعدة الغير وتعليم العلم ونشر الخير والاستفادة من الفراغ وغيرها من نيات الخير التي يمكنك أن تكسب بها مزيدًا من الحسنات، ولا تنسَ أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
قال: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم"،
وعن ابن مسعود عقبة ابن عمرو أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله". (أخرجه مسلم).
فاحرصي على نشر الخير، وكن زهرةً يفوح منها شذى الإيمان يشم ريحها كل من حولك، وادعهم إلى الرشاد بالحسنى والموعظة الحسنة، وإياك أن تعجب بنفسك أو تتكبر أو تظن نفسك أفضل منهم لعلم تعلمته أو عمل صالح تقوم به، ولكن ذكِّر نفسك دائمًا أن كل ما أصبته من خير هو من فضل الله الذي يؤتيه مَن يشاء من عباده، وهو نعمة عظيمة تستحق منك أن تخر ساجدًا شكرًا لله وأن لا تعلو مستكبرًا على عباد الله، ولربما يكون من تظنُّ نفسك خيرًا منه هو أفضل وأحب عند الله لعمل لا يعلمه إلا الله.
أختي الشابه:
لا تنسَ إخواتك وأصدقاءك.. حفزيهم على الاستفادة من أوقاتهم ولا تبخلي عليهم بنصيحة تسديها إليهم تلتزم فيها بالأدب الإسلامي أو فكرة مفيدة تنفعهم، واجلسوا معًا لتنظيم أوقاتكم ولا بئس أن تتفقوا على أوقات تقضوها معًا سواء كانت عبادة أو رياضة أو تعلم مهارة أو حفظ للقرآن الكريم أو زيارة لملجأ أيتام أو غيره من الأماكن التي تزكون فيها عن أموالكم وقوتكم وشبابكم لله تعالى. ولكن انتبه واختر صحبة صالحة؛ فالمرء مع مَن أحب أي أن المرء يحشر يوم القيامة مع من كان يحبه في الدنيا، واذكر حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي رواه أبو هريرة: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم مَن يخالل" (رواه أبوداود والترمذي).
أختي الشابه الحبيبه:
اجعلي لكل من الأعمال التي نويت القيام بها وقت محددًا، وحدد وقتًا للقراءة والاطلاع والتزم به، ولا تفوتك صلاة الجماعة، خاصةً صلاة الفجر وصلاة النوافل وصلاة الضحى وعند الانتهاء من الإجازة قيِّم ما قمت به من أعمال، وضع جدولاً جديدًا لفترة الدراسة، واحذر أن يكون انتهاء الإجازة إغلاقًا لباب خير قد فتح فيها، فاحرص على متابعة ما كنت تقوم به فيها مع الحرص على أن لا يطغى ذلك على وقت الدراسة فيؤثر سلبًا على مستواك الدراسي، ولا تنسَ أن من أهم وأجل واجباتك أن تكون متفوقًا في دراستك متقنًا لعملك، حتى يرتفع شأنك وشأن أمتك بك إن شاء الله.
وفقك الله وبارك في أوقاتك، وهيا نتوكل على الله، وهيا بنا نقضي إجازة مفيدة.