السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله : هذا موضوع سبق أن فرأته , يبيّن كيف يكون المولد ذكر , وكيف يكون أنثى ؟ بإذن الله .
يتكون جسم الإنسان من خلايا حية, و بداخل هذه الخلية محتويات كثيرة , من ضمنها الكروموسومات , و هي عبارة عن شريط يحمل آلاف الجينات , والجين بالمختصر المفيد عبارة عن مركبات تحمل صفات الشخص من طول و عرض ....إلخ
في الخلية البشرية 23 زوجا من الكرموسومات, زوج واحد هو الذي يحدد نوع الجنين , التركيبة الوراثية للرجل (الكروموسومات)هي xy ,
أما تركيبة الوراثية للانثى فهي xx , يحدث الإخصاب عند إلتقاء ماء الذكر (المني) مع ماء الانثى(البويضة) , إذا كان ماء الرجل يحمل الصفة y, كان المولود ذكرا بإذن الله (x +y) , أما إذا كان ماء الرجل يحمل الصفة x كان المولود أنثى بإذن الله (x + x),
فمجيء الجنين ، ذكراً أو أنثى ، له سبب بعد إذن الله تعالى ، وهذا السبب معلق بالرجل والمرأة معاً ، وليس بأحدهما دون الآخر . وقد ورد في هذا أحاديث منها :
الأول : عن أنس رضي الله عنه بلفظ : (( إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ، وإذا سبق ماء المرأة نزعت )) [ البخاري 4480/ وغيره] .
الثاني : عن ثوبان رضي الله عنه بلفظ : (( ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا ، فعلا مني الرجل مني المرأة ، أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل ، آنثا بإذن الله )) [ مسلم 315 ]
قال ابن القيم في كتابه ( تحفة المودود بأحكام المولود ) [ ص 221 ] :
إنّ سَبْقَ أحدِ المائين سببٌ لشبه السابق ماؤه ، وعلو أحدهما سبب لمجانسة الولد للعالي مـاؤه ، فها هنا أمران : سبق ، وعلو ، وقد يتفقان ، وقد يفترقان ، فإن سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأة وعلاه ، كان المولود ذكراً ، والشبه للرجل ، وإن سبق ماءُ المرأة وعلا ماءَ الرجل ، كانت أنثى ، والشبه للأم ، وإن سبق أحدُهما ، وعلا الآخر ، كان الشبه للسابق ماؤه ، والإذكار ، والإيناث ، لمن علا مـاؤه )) . انتهى كلامه رحمه الله
وقال الحافظ : (( قال القرطبي : يتعين تأويل حديث ثوبان بأن المراد بالعلو السبق . قلت : والذي يظهر ما قلته ، وهو تأويل العلو في حديث عائشة ، وأما حديث ثوبان ، فيبقى العلو فيه على ظاهره ، فيكون السبق علامة التذكير والتأنيث ، والعلو علامة الشبه ، فيرتفع الإشكال ، وكأن المراد بالعلو الذي يكون سبب الشبه بحسب الكثرة ، بحيث يصير الآخر مغموراً فيه ، فبذلك يحصل الشبه ، وينقسم ذلك ستة أقسام : الأول أن يسبق ماء الرجل ، ويكون أكثر ، فيحصل له الذكورة ، والشبه ، والثاني عكسه ، والثالث أن يسبق ماء الرجل ، ويكون ماء المرأة أكثر ، فتحصل الذكورة ، والشبه للمرأة ، والرابع عكسه ، والخامس أن يسبق ماء الرجل ويستويان فذكر ولا يختص بشه ، والسادس العكس )) . انتهى كلامه رحمه الله . [ فتح 7/273 ]
وذكر السبب في هذا ، من باب : الأسباب التي خلق الله ، كما هو شأن معظم مخلوقاته سـبحانه ، كما لو قيل : إن النبات يكون طيباً ، إذا سقي بماء طيب ، ويكون غير مستساغ إذا سقي بماء مالح ، وإن الثمر لا يكون إلا بشجر ، والشجر إن طُعَّم ( أي لقح ) بلون ثمر أحمر ، خرج أحمرا وأن طعَّم بلون أصفر خرج أصفر ، وإن كان الأمر كله بيد الله ، وللمسألة تفصيل أكثر ، ليس هاهنا محله .
ومهما حاولنا فهم مسألة العلو والسبق ، ومجيء المولود ذكراً أو أنثى ، فإننا لا نقدر تطبيقها أبـداً .
والناس في العموم يرغبون في الذكور ، فكم من أنثى كانت خيراً من ألف ذكر ؟! .. وكم من أنثى رعت أبويها حين الكبر ؟! .. وكم من ذكر على أبويه تكبر ؟! .. وكان وبالا ً على أبويه ، بتصرفاته ، وسوء خلقه ، وقلة دينه ؟! وكم من أنثى ضحت بزواجها من أجل أمها وأبيها ؟! ، في الوقت الذي نسي الذكور آباءهم !! ، وانشغلوا بنسائهم وأولادهم ودنياهم !! . .
أحبتي في الله : هذا موضوع سبق أن فرأته , يبيّن كيف يكون المولد ذكر , وكيف يكون أنثى ؟ بإذن الله .
يتكون جسم الإنسان من خلايا حية, و بداخل هذه الخلية محتويات كثيرة , من ضمنها الكروموسومات , و هي عبارة عن شريط يحمل آلاف الجينات , والجين بالمختصر المفيد عبارة عن مركبات تحمل صفات الشخص من طول و عرض ....إلخ
في الخلية البشرية 23 زوجا من الكرموسومات, زوج واحد هو الذي يحدد نوع الجنين , التركيبة الوراثية للرجل (الكروموسومات)هي xy ,
أما تركيبة الوراثية للانثى فهي xx , يحدث الإخصاب عند إلتقاء ماء الذكر (المني) مع ماء الانثى(البويضة) , إذا كان ماء الرجل يحمل الصفة y, كان المولود ذكرا بإذن الله (x +y) , أما إذا كان ماء الرجل يحمل الصفة x كان المولود أنثى بإذن الله (x + x),
فمجيء الجنين ، ذكراً أو أنثى ، له سبب بعد إذن الله تعالى ، وهذا السبب معلق بالرجل والمرأة معاً ، وليس بأحدهما دون الآخر . وقد ورد في هذا أحاديث منها :
الأول : عن أنس رضي الله عنه بلفظ : (( إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ، وإذا سبق ماء المرأة نزعت )) [ البخاري 4480/ وغيره] .
الثاني : عن ثوبان رضي الله عنه بلفظ : (( ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا ، فعلا مني الرجل مني المرأة ، أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل ، آنثا بإذن الله )) [ مسلم 315 ]
قال ابن القيم في كتابه ( تحفة المودود بأحكام المولود ) [ ص 221 ] :
إنّ سَبْقَ أحدِ المائين سببٌ لشبه السابق ماؤه ، وعلو أحدهما سبب لمجانسة الولد للعالي مـاؤه ، فها هنا أمران : سبق ، وعلو ، وقد يتفقان ، وقد يفترقان ، فإن سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأة وعلاه ، كان المولود ذكراً ، والشبه للرجل ، وإن سبق ماءُ المرأة وعلا ماءَ الرجل ، كانت أنثى ، والشبه للأم ، وإن سبق أحدُهما ، وعلا الآخر ، كان الشبه للسابق ماؤه ، والإذكار ، والإيناث ، لمن علا مـاؤه )) . انتهى كلامه رحمه الله
وقال الحافظ : (( قال القرطبي : يتعين تأويل حديث ثوبان بأن المراد بالعلو السبق . قلت : والذي يظهر ما قلته ، وهو تأويل العلو في حديث عائشة ، وأما حديث ثوبان ، فيبقى العلو فيه على ظاهره ، فيكون السبق علامة التذكير والتأنيث ، والعلو علامة الشبه ، فيرتفع الإشكال ، وكأن المراد بالعلو الذي يكون سبب الشبه بحسب الكثرة ، بحيث يصير الآخر مغموراً فيه ، فبذلك يحصل الشبه ، وينقسم ذلك ستة أقسام : الأول أن يسبق ماء الرجل ، ويكون أكثر ، فيحصل له الذكورة ، والشبه ، والثاني عكسه ، والثالث أن يسبق ماء الرجل ، ويكون ماء المرأة أكثر ، فتحصل الذكورة ، والشبه للمرأة ، والرابع عكسه ، والخامس أن يسبق ماء الرجل ويستويان فذكر ولا يختص بشه ، والسادس العكس )) . انتهى كلامه رحمه الله . [ فتح 7/273 ]
وذكر السبب في هذا ، من باب : الأسباب التي خلق الله ، كما هو شأن معظم مخلوقاته سـبحانه ، كما لو قيل : إن النبات يكون طيباً ، إذا سقي بماء طيب ، ويكون غير مستساغ إذا سقي بماء مالح ، وإن الثمر لا يكون إلا بشجر ، والشجر إن طُعَّم ( أي لقح ) بلون ثمر أحمر ، خرج أحمرا وأن طعَّم بلون أصفر خرج أصفر ، وإن كان الأمر كله بيد الله ، وللمسألة تفصيل أكثر ، ليس هاهنا محله .
ومهما حاولنا فهم مسألة العلو والسبق ، ومجيء المولود ذكراً أو أنثى ، فإننا لا نقدر تطبيقها أبـداً .
والناس في العموم يرغبون في الذكور ، فكم من أنثى كانت خيراً من ألف ذكر ؟! .. وكم من أنثى رعت أبويها حين الكبر ؟! .. وكم من ذكر على أبويه تكبر ؟! .. وكان وبالا ً على أبويه ، بتصرفاته ، وسوء خلقه ، وقلة دينه ؟! وكم من أنثى ضحت بزواجها من أجل أمها وأبيها ؟! ، في الوقت الذي نسي الذكور آباءهم !! ، وانشغلوا بنسائهم وأولادهم ودنياهم !! . .